اعــــــــــــــــــلان الـــــــــوفـــــــــــــــــاة

صفحات الحياة مملؤة باصحابها يدون علي صفحاتها من يعيش ويمحي عنها من تناجيه الوفاة ،،فالوفاة هي الرحيل دون البقاء
وانه ليس من الصعب اعلان الوفاة لاحد الاشخاص ولكنه من الاصعب اعلان وفاة الضمير ؛فالاولي وفاة للجسد والروح اما الثانيه فوفاة للجسد مع بقاء الروح ؛فالموت الحقيقي هو موت الضمير واستكانته لحياة تغضب الله ،والحياة الابدية هي تلك الحياة التي يضئ فيها جانب الاخلاق والشرف، وينطفئ فيها جانب الشهوات وتغلق فيها ابواب الشيطان .
والمقصود من اعلان الوفاة لاي شخص انما اعلان لرحيل الجسد مع بقاء روحه علي قدر انتهاله من نهر الاخلاق
والجدير بالذكر ان الانسان في هذه الحياة يتقلب مع احوالها و تقلباتها فيخطئ احيانا ويصيب احيانا اخري فيقول الرسول الكريم(صلي الله عليه وسلم) "كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون"
وليس معني الخطأ_احيانا_ هو وقوع الانسان في دائرة وفاة الضمير حيث انه مع الوقت يستفيق من غفلته ويرجع الي صوابه ويتدارك خطأه ؛وانما المقصود من ذلك هم الاشخاص الذين غلب صوت الشهوة والجشع عليهم واستكان الضمير من نفوسهم حتي اصبحوا كشبه الموتي ،فهم حقا الذين يجب علينا اعلان وفاتهم فهم اجساد بلا ارواح ،قلوب بلا ضمائر

"وختاما"
حياتنا كالدفاتر بين ايدينا فالجدير بنا ان نسجل اسماءنا في دفاتر الشرفاء الذين رحلت اجسادهم وظلت ارواحهم.