يعتبر العلم منارة للأمم فبه تزدهر و به تنحط و لا يكون هذا الازدهار إلا بوجود الأخلاق فالأخلاق هي أساس للعلم و مقياس لتطور الأمم و ارتقائها من كل النواحي ، و إن الأخلاق هي المنبع الأساسي و الهام لوجود و إيجاد شعب و امة يضرب بها الأمثال و يفتخر بها فالأخلاق بصفائها و صلاحها تصنع الأمم و ترفعها و الأخلاق أيضا بتدهورها و فسادها تقضي على الأمم و تدنسها و لا يخفى على احد أن الشعوب تقوم فتحييا و تزدهر إذا سلمت أخلاقهم ،و إننا نستطيع أن نقيم الفرد من خلال أمته و مجتمعه و الأمة من خلال أفرادها لان الأخلاق رمز لتطور الأمم و بقائها صرحا شامخا.
فهاهم العرب سابقا قد كونوا حضارة عظيمة أساسها العلم و الأخلاق الفاضلة المستقاة من الإسلام فتميزوا و شاع خبر أخلاقهم و علمهم ، و هذا في كل الميادين فأبدعوا في الميادين العلمية و الأدبية و الاجتماعية و حتى الدينية حيث اتسعت الرقعة الإسلامية و كثر العلماء و الباحثين ، و لما شارفوا على تثبيت مكانتهم، واجههم الغرب بأبشع الحروب التي حملت في طياتها تلويثا لأخلاقهم ، ذلك سعيا لسيادة العالم و إبقاء العرب في أخر المراتب .
فانهار العرب وهاهم يعيشون اليوم مرحلة من الركوض الشامل في جل المجالات أسوئها فساد الأخلاق الذي عصف بهم ، وجعل شباب الأمة ضائعا و سط موجة من التدهور و الانحطاط ليفسد كل ما صنعه الأجداد فتصدق المقولة :"سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".
و ليبقى الأغرب أن العرب لما نسوا حضارتهم عاد إليها الغرب فبحثوا في طياتها و في علومها و اكتشفوا ما كنا به جاهلون بل و نسبوا بعض منها إليهم و لما أدركنا هذا رحنا نبحث عن العلم في حضارتهم و أتينا به جاهزا و كأننا أذكى منهم و نسينا أن نقول لهم :"لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصطاد " فما أحضرنا سوى سوء الأخلاق و قشور لبعض العلوم و أما لب هذه العلوم فقد بدا لنا صعب المنال فتهنا عنه لغيره من المفاتن التي لا تليق لا بنا و لا بديننا.
و في مسار بحثنا الدائم عن أسس العلم الذي ضاع منا سمعنا انه يكمن في مساواة المرأة بالرجل هته المرأة التي كنا قد أبعدناها و نسينا دورها في صنع المجتمع ، فلم نرجع إلى أصول ديننا الذي مجد مكانتها سابقا بل أتينا بقواعد من عندهم لا تتماشى مع عاداتنا و لا مع ديننا ، متناسين انه قد كان لنا يوم أمير للشعراء و انه قال :
إذا أصيب القوم في أخلاقهم ***فأقم عليهم مأتما و عويلا
و إذا النساء نشأت في أمية ***رضع الرجال جهالة و خمولا
ليزداد الوضع سوء و يفقد مجتمعنا جزءا أخر من الأخلاق، و هكذا واصلنا عبثنا اللا منتهي في كل مرة نجرب وصفة تقودنا إلى الانحطاط و التآكل .
فعندما انظر إلى واقع أمتي الفاسد أكاد اقسم أن هذه الأمة ليست أمتي و أن ما كتب في التاريخ عن مجدها السابق لم يكن سوى كذبا ووهما لم تسمع به أمتي أبدا.
فبقينا عبثا نحاول إصلاح ما فسد محاولين دائما اكتساب العلم متجاهلين أن جمال العلم يمهد طريق الوصول إليه و متناسين ما قد قاله شاعرنا الحكيم يوما ابن الوردي :
في ازدياد العلم إرغام العدى ***و جمال العلم إصلاح العمل
و لعله قصد بقوله جمال العلم جمال أخلاق العلم و الأفكار فكلما كانت الأخلاق عالية كانت الأفكار صالحة و العلم جاهزا لبناء امة.
هذا ما نحن بحاجة إليه حقا و ما نحن في انتظاره ، و يبقى الحزن دائما مرفوقا بتساؤل كبير هل ستعرف أمتي العربية يوما طعم الحضارة و هل ستصلح أخلاق بني جلدتي يوما ؟؟
فهاهم العرب سابقا قد كونوا حضارة عظيمة أساسها العلم و الأخلاق الفاضلة المستقاة من الإسلام فتميزوا و شاع خبر أخلاقهم و علمهم ، و هذا في كل الميادين فأبدعوا في الميادين العلمية و الأدبية و الاجتماعية و حتى الدينية حيث اتسعت الرقعة الإسلامية و كثر العلماء و الباحثين ، و لما شارفوا على تثبيت مكانتهم، واجههم الغرب بأبشع الحروب التي حملت في طياتها تلويثا لأخلاقهم ، ذلك سعيا لسيادة العالم و إبقاء العرب في أخر المراتب .
فانهار العرب وهاهم يعيشون اليوم مرحلة من الركوض الشامل في جل المجالات أسوئها فساد الأخلاق الذي عصف بهم ، وجعل شباب الأمة ضائعا و سط موجة من التدهور و الانحطاط ليفسد كل ما صنعه الأجداد فتصدق المقولة :"سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".
و ليبقى الأغرب أن العرب لما نسوا حضارتهم عاد إليها الغرب فبحثوا في طياتها و في علومها و اكتشفوا ما كنا به جاهلون بل و نسبوا بعض منها إليهم و لما أدركنا هذا رحنا نبحث عن العلم في حضارتهم و أتينا به جاهزا و كأننا أذكى منهم و نسينا أن نقول لهم :"لا تعطيني سمكة بل علمني كيف اصطاد " فما أحضرنا سوى سوء الأخلاق و قشور لبعض العلوم و أما لب هذه العلوم فقد بدا لنا صعب المنال فتهنا عنه لغيره من المفاتن التي لا تليق لا بنا و لا بديننا.
و في مسار بحثنا الدائم عن أسس العلم الذي ضاع منا سمعنا انه يكمن في مساواة المرأة بالرجل هته المرأة التي كنا قد أبعدناها و نسينا دورها في صنع المجتمع ، فلم نرجع إلى أصول ديننا الذي مجد مكانتها سابقا بل أتينا بقواعد من عندهم لا تتماشى مع عاداتنا و لا مع ديننا ، متناسين انه قد كان لنا يوم أمير للشعراء و انه قال :
إذا أصيب القوم في أخلاقهم ***فأقم عليهم مأتما و عويلا
و إذا النساء نشأت في أمية ***رضع الرجال جهالة و خمولا
ليزداد الوضع سوء و يفقد مجتمعنا جزءا أخر من الأخلاق، و هكذا واصلنا عبثنا اللا منتهي في كل مرة نجرب وصفة تقودنا إلى الانحطاط و التآكل .
فعندما انظر إلى واقع أمتي الفاسد أكاد اقسم أن هذه الأمة ليست أمتي و أن ما كتب في التاريخ عن مجدها السابق لم يكن سوى كذبا ووهما لم تسمع به أمتي أبدا.
فبقينا عبثا نحاول إصلاح ما فسد محاولين دائما اكتساب العلم متجاهلين أن جمال العلم يمهد طريق الوصول إليه و متناسين ما قد قاله شاعرنا الحكيم يوما ابن الوردي :
في ازدياد العلم إرغام العدى ***و جمال العلم إصلاح العمل
و لعله قصد بقوله جمال العلم جمال أخلاق العلم و الأفكار فكلما كانت الأخلاق عالية كانت الأفكار صالحة و العلم جاهزا لبناء امة.
هذا ما نحن بحاجة إليه حقا و ما نحن في انتظاره ، و يبقى الحزن دائما مرفوقا بتساؤل كبير هل ستعرف أمتي العربية يوما طعم الحضارة و هل ستصلح أخلاق بني جلدتي يوما ؟؟
السبت يناير 28, 2012 3:24 am من طرف نوره محمد
» سألتُ المرايا
السبت نوفمبر 12, 2011 4:08 am من طرف عزت الخطيب
» تحميل برنامج انترنت اكسبلور 2010 - تحميل انترنت اكسبلور 9
الجمعة يونيو 17, 2011 4:48 pm من طرف حمدان
» انترنت اكسبلور 8 Internet Explorer
الجمعة يونيو 17, 2011 4:28 pm من طرف حمدان
» قصيدة توصي شي قصة خالد وساره
الأربعاء أبريل 20, 2011 1:00 am من طرف كتبت همي بدمي
» شركة نقل بحريه ذات مسؤليه غير مسؤوله
الأربعاء مارس 23, 2011 8:58 am من طرف دلوعة ابوها
» شحفان القطو والحماااار
الأربعاء مارس 23, 2011 8:50 am من طرف دلوعة ابوها
» عيد ميلاد مهره بنت محمد بن راشد المكتوم
الأربعاء مارس 23, 2011 8:28 am من طرف دلوعة ابوها
» رقصه بنت ع اغنية زنقه زنقه للقذافي ههههههه
الأربعاء مارس 23, 2011 8:19 am من طرف دلوعة ابوها